رؤساء العشائر العربية: عملية "صاعقة الجزيرة" انطلقت بناءً على طلبنا

أفاد شيوخ ووجهاء العشائر العربية إن عملية "صاعقة الجزيرة" جاءت بناءً على طلبهم وما تتطلبه حاجة المنطقة وقالوا إنهم سيبنون حياة حرة ومشتركة إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية (QSD).

تستمر عملية "صاعقة الجزيرة" التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية ‏(‏QSD‏)‏ وقوى الأمن الداخلي لشمال شرق سوريا ضد الخلايا النائمة لتنظيم داعش الإرهابي، في 29 كانون الأول المنصرم في مناطق الهول، تل حميس، وتل براك، وتحدث رؤساء العشائر العربية في المناطق المذكورة التي تستمر فيها العملية، لوكالتنا عن أهمية العملية بالنسبة لشعوب المنطقة.

محمد سلطان من قبيلة الجبور: نحن سعداء

قال شيخ عشيرة علي حسين، محمد سلطان من قبيلة الجبور: "نحن ضد تنظيم الخلايا النائمة لداعش الإرهابي في المنطقة ونواجه هجمات الدولة الاحتلال التركي، يختبئ مرتزقة داعش بين المدنيين، نحن ضد ذلك، نحن أهالي منطقة تل براك سعداء لإطلاق هذه العملية، لأن منطقتنا تزداد أمناً، إن العملية التي أُطلقت تعتبر حاجة ملحة لمناطقنا بأكملها، عشيرتنا تدعم هذه العملية، لأننا عندما اكتشفنا أن المرتزقة يختبؤون بين المدنيين، سلمناهم لقوى الأمن الداخلي بأنفسنا".

سنقف إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ضد هؤلاء المرتزقة

وأوضح سلطان، أن الدولة التركية تشن هجماتها على قوات سوريا الديمقراطية لأنها تحارب ضد تنظيم داعش الإرهابي، وأضاف قائلاً: "نحن ضد الاحتلال التركي، تقاوم قوات سوريا الديمقراطية ضد داعش، والدولة الاحتلال التركي تشن هجماتها لأجل منعها من ذلك، إن المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية هي أكثر المناطق أمناً في سوريا بأكملها، والعمليات ضد مرتزقة داعش مستمرة دائماً، قوات سوريا الديمقراطية مكونة من أبنائنا وبناتنا، وسنقف ضد أي هجوم يستهدف قواتنا (قوات سوريا الديمقراطية)، إن قوات سوريا الديمقراطية حررت هذه المنطقة، حررت الكثير من الأراضي السورية، نحن مع قوات سوريا الديمقراطية، دولة الاحتلال التركي تصف قوات سوريا الديمقراطية بأنها "إرهابية"، هذا غير صحيح، إن 80 في المائة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية هم من المكون العربي، كلهم أبناء هذه المنطقة، سنقف ضد داعش ودولة الاحتلال التركي بالوقوف إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية".

ودعا محمد سلطان، جميع شعوب المنطقة إلى الوحدة والتكاتف ضد الاحتلال التركي، وقال: "تريد الدولة التركية احتلال المنطقة كلها، علينا أن نتحد ونتحرك معاً ضد أهداف دولة الاحتلال التركي هذه".

كانت هناك حاجة ماسة لهذه العملية لأجل حياة آمنة ومشتركة

وبدوره أشار شيخ عشيرة خطاب التابعة لقبيلة الجبور، حاج أحمد خلف الحويدر إلى أن دولة الاحتلال التركي وتنظيم داعش يتحركون ضد المنطقة وشعبها، وقال: "في هذا الوقت الكل يعملون ضدنا ليس دولة الاحتلال التركي فقط، لهذا السبب، كانت هناك حاجة ماسة لانطلاق مثل هذه العملية ضد مرتزقة داعش، كما إنه على الرغم من الضغط والهجمات، فإن الإدارة الذاتية تواصل عملها بنجاح، وأن هذه العملية التي بدأت ضد خلايا مرتزقة تنظيم داعش، تجعل المنطقة أكثر أمناً، لهذا، تقدم شعوب المنطقة دعمها للعملية بكل قوتها، نحن نتابع العملية عن كثب، فعملية قوات سوريا الديمقراطية سوف تستمر لأجل حياة مشتركة وآمنة".

كانت العملية مطلب أهالي المنطقة

كما صرح شيخ عشيرة خطاب التابعة لقبيلة الجبور داوود محمد الحويدر، أن العملية كانت بناءً على طلب الأهالي، وقال: إن "عملية ’صاعقة الجزيرة‘ بدأت بناءً على مطلب شعوب المنطقة، لأن العديد من الأشخاص اغتيلوا على أيدي هؤلاء المرتزقة، وبدأت هجمات مماثلة في الرقة أيضاً، حيث أقدمت خلايا نائمة لداعش على اغتيال إحدى شيوخ العشائر،  نحن جميع المكونات نعيش في المنطقة ضمن الأمن والاستقرار، ولأن دولة الاحتلال التركي أصبحت عاجزة، حركت الخلايا النائمة لتنظيم داعش في مناطقنا، وهذه المرة، دخلت وكالة الحرب الخاصة التركية بنفسها في الحركة، وهي تعمل من خلال الخلايا النائمة الموجودة في المنطقة، هذه العملية تقوي وتعزز من الاستقرار والأمن في المنطقة، لأن الخلايا النائمة المختبئة في المنطقة تزعزع الأمن والاستقرار، نحن نشكر قوات سوريا الديمقراطية (QSD) على تطهير منطقتنا من المرتزقة، وبدورنا سنساعدهم بكل الطرق".